من أنت
- ناهض الخياط
كل يوم يعاودني الدوار
في فهم ندائك الغارق في داخلي
وملامحك التي تغشى رؤيتي
مثل ماء !
أقترب أحيانا منك في قصيدتي
وأنا في زرقتها محلقا مثل جناح
ثم تسقطني في سطرها الاخير
وهكذا
ما أن تقترب الموجة من شاطئها
حتى تعود
كما يتلاشى الصدى بوديانه
فمن أنت
لتناورني هكذا !
وأنا الشاعر الذي
ليس يعصى عليه اقتطاف النجوم
واقتسام الشمس مع النهار
في أيامه الشاتية
وليس القمر
إلا أن يكون نديمهُ
في الهزيع الأخير
والناس نائمون
وهو يدعو الصباح لمراياهم
قبل مرآتهِ
ولا تمر على فمه الابتسامة
إلا حين يشرع النوافذ على مصا ريعها
والسماء بآفاقها
إنه تحية الحياة
في صباحاتها
ومساءاتها
وتقيم اللغات به مهرجاناتها
كل هذا !
وأنت عصي علي
أيها الغامض الواضح
الصامت الصائح
أيها...!
أيها...!
فمتى تستجيب !؟
* شاعر عراقي
العــــــودة للصفحــــــــــــــة الرئيســـــــــــــــــة - العــــــــــدد الســـــــادس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق